أبدى العديد من الطلاب في مختلف محافظات مصر استيائهم الشديد من صعوبة امتحان اللغة العربية حيث تضمن الكثير من الأسئلة الصعبة والألغاز التي تحتاج إلى أستاذ أو بروفيسور لحلها وذلك على حد وصفهم كما أكد الكثير من الطلاب من أمام اللجان إن الامتحان يتضمن الكثير من الأسئلة من خارج كتاب الوزارة وهذا عكس ما أكدته وزارة التربية والتعليم من قبل.
شكوى عامة من صعوبة امتحان اللغة العربية
سادت حالة من الحزن بين جموع طلاب الصف الثالث الثانوي بسبب صعوبة امتحان اللغة العربية حيث تضمنت الأسئلة الكثير من الألغاز التي تحتاج إلى تفسير كما شكى الكثير من الطلاب من طول الامتحان وأكدوا على إن الوقت غير كافي لحل كافة هذه الأسئلة حيث جاءت أسئلة القراءة المتحررة طويلة وتحتاج إلى تفكير.
كما أكدوا على صعوبة أسئلة النحو والنصوص واحتوائها على الكثير من الألغاز والألفاظ الصعبة التي لم ترد عليهم طوال فترة الدراسة وأضاف البعض منهم إن 30% من أسئلة الامتحان تفوق مستوى الطالب الفائق.
على صعيد آخر أكد رضا حجازي وزير التربية والتعليم على إن أسئلة امتحان اللغة العربية كانت متوازنة وتقيس المستويات المختلفة للطلاب وتفرز الفروق الفردية وأضاف إن الوزارة لم تتلقى حتى الآن أية شكاوي تتعلق بصعوبة الامتحان أو الأسئلة.
رئيس مجمع اللغة العربية ينتقد بعض أسئلة الامتحان
أكد الدكتور عبدالحميد مدكور رئيس مجمع اللغة العربية إن المجمع حذر قبل البدء في امتحانات الثانوية العامة من وضع أية أسئلة للطلاب تحتوي على ألغاز وأضاف إن هذا الأمر الذي يحدث كل عام لم يفيد بشيء بل يأتي بنتائج عكسية وقال مدكور إن امتحان العربي اليوم تضمن أسئلة صعبة بالنسبة لمستوى الطلاب وتحتوي على ألغاز وضرب مثال بنص السؤال: أي من الكلمات التالية تعبر عن معنى عبارة “تتلظى الصدور لنعمتك”.. في الفقرة الأولى؟ (تتطلع- تتأسى – تحقد – تتحسر).
وقال مدكور إن معنى ملمة تتلظى كما ورد في نصوص القرآن تشتعل وهنا مضاد تمامًا لمعناها في الجملة الموضوعة في الامتحان كيف تشتعل الصدور لنعمة الله لذلك تعتبر الإجابة الأقرب لمعنى تتلظى في الجملة هو تتطلع وهو أمر يشبه التلاعب بعقول الطلاب حيث يجب أن يقدم الامتحان فكرة جيدة ويضيف معاني جديدة ويحقق معرفة حقيقية.
أعرف أكثر: بدء امتحان اللغة العربية بجميع لجان الثانوية العامة وسط إجراءات مشددة وحراسة مكثفة
