أولمبياد باريس 2024 تفضح العالم الغربي وتوضح حقيقة مفهوم الحرية الحقيقي لديهم

على الرغم من أن هُناك العديد من اللاعبين الذين أشادوا بتنظيم النسخة الحالية من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المعروفة باسم أولمبياد باريس 2024؛ إلا أنها فضحت العالم الغربي أمام العالم بأكمله، ووضحت حقيقة مفهوم الحُرية لدى الدول الغربية بأكملها، وخاصة في ظل الاضطهاد الواضح ضد بعض اللاعبين العرب، وعلى رأسهم الملاكمة إيمان خليف التي أثارت الجدل حولها طوال الأيام الماضية.

التنمر والعنصرية شعار أولمبياد باريس 2024

أصبح التنمر والعنصرية هما شعار النسخة الثالثة والثلاثين من دورة الألعاب الأولمبية المُقامة حاليًا في العاصمة الفرنسية، والتي تُعرف باسم أولمبياد باريس 2024.

وخاصة في ظل ادعاء العالم الغربي تحقيق مبدأ التكافؤ للجميع، وإعطاء الحُرية الكاملة لجميع اللاعبين، وهما ما لا لم يُحدث في هذه النسخة.

وخاصة في ظل الحملة المُمنهجة التي أطلقتها دول الغرب بأكملها على لاعبة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، والتي أثارت الجدل حولها طوال الأيام الماضية.

وخاصة بعد أن تعرضت للتنمر والعنصرية، وأتهمها اللاعبين بأنها رجل في الأصل، وقام بعملية التحويل الجنسي، وهو ما نفته جميع الأدلة الخاصة باللجنة الأولمبية، والاتحاد الجزائري.

ولكن؛ هذه الأوراق والإثباتات لم تمنع نهائيًا التنمر التي تعرضت له هذه اللاعبة التي تمكنت من إسكات الجميع بوصولها إلى المربع الذهبي في الملاكمة عن جدارة واستحقاق.

وخاصة بعد أن قامت الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني التي رفضت مصافحتها قبل انطلاق هذه المواجهة، وأعلنت عن انسحابها من المواجهة التي التقت فيها مع البطلة الجزائرية في دور الـ 16 عقب مرور 46 ثانية فقط بعد أن تم توجيه عدد من اللكمات إليها.

وفي نفس الوقت؛ قامت اللاعبة الهنغارية لوكا هاموري بنشر حالة على صفحتها الرسمية والشخصية على موقع انستجرام صورة ملاكمة أمامها وحشًا؛ تشبيهًا للمواجهة التي سوف تلتقي فيها مع إيمان خليف.

وعلى الرغم من القسوة التي تعرضت لها الجزائرية، والتي دفعتها إلى مواصلة البكاء بعد انتهاء مباراة الدور الربع نهائي لم يقف العالم الغربي معها؛ بل ظل يقف ضدها، وينصف جميع الجنسيات الأخرى، والتي من بينها تقديم تعويض للملاكمة الإيطالية؛ بجانب طاقم التدريب الخاص بها؛ تعويضًا عن ما مرت به في هذه المواجهة.

فـ أي تنمر تتحدثون أنكم تُحاربونه؟ وأي عُنصرية تزعمون أنكم تقومون بمحاربتها؟ وكان أكبر دليل على ادعاء الغرب مثل هذه الأشياء هي البطلة الجزائرية.

لاعبة الكرة الشاطئية المصرية تفضح العالم الغربي بسبب أولمبياد باريس 2024

لم تتوقف العُنصرية التي مارسها دول الغرب على الملاكمة الجزائرية إيمان خليف فقط في أولمبياد باريس 2024، والأمر لم يكن يقتصر على العرب فقط؛ بل تضمن المسلمين بشكل خاص بمُختلف الجنسيات.

وخاصة في ظل قيام لاعبة الكرة الشاطئية المصرية دعاء الغباشي بفضح العالم الغربي؛ بسبب منعها من ارتداء الحجاب أثناء ممارسة رياضتها المُفضلة، والمُشاركة في هذه الدورة من الأولمبياد.

وأوضحت اللاعبة أن الاتحاد الفرنسي اشترط عليها ارتداء البكيني؛ حتى يوافق على مُشاركتها، وهو ما رفضته اللاعبة، وتمسكت بالحجاب.

وهذه القضية أيضًا توضح لنا أن الغرب الذي يزعم أنه يحترم الحُريات هو نفسه الذي يُحارب المُعتقدات، والأفكار الدينية، والسياسية التي تُخالف رأيهم، وأفكارهم، وهويتهم مهما كانت.

العالم يتغاضى نحو السباح الأمريكي المُتحول جنسيًا

وفي ظل القضايا التي نطرحها أمامكم من الاضطهاد المُمارس من الغرب ضد العرب بشكل عام، والمُسلمين بشكل خاص؛ نجد أن هُناك سباح أمريكي يُدعى وليام توماس الذي قام بتغييره جنسه من ذكر إلى أنثى في عام 2019.

وقام بتغيير اسمه؛ ليُصبح ليا توماس تم تشجيعه في الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبح بطلًا أمام العالم، وحصل على جائزة لقب جامعي في أمريكا.

وكانت اللجنة الأولمبية قد وافقت في البداية على مُشاركته في أولمبياد باريس 2024 لولا الضجة التي حدثت ضده من قبل العالم العربي، والتي أدت إلى استبعاده في النهاية، ولكنه؛ مازال يُشارك في البطولات المُقامة في أمريكا.

حقيقة مفهوم الحُرية لدى العالم الغربي

وفي النهاية نصل عزيزي القارئ إلى أن مفهوم الحُرية لدى العالم الغربي تتمثل في كل ما يتوافق مع أفكارهم، وأهوائهم، ومصالحهم الشخصية؛ لذلك؛ نجد أنهم دائمًا يبحثون عن كيفية التقليل من العرب، والقضايا التي تمس أحدًا منهم، ونراهم دائمًا يتغاضون عنها، ويشنون حملة مُمنهجة ضد أي عربي في أي مجال.

وكان الدليل الأكبر على ذلك هي النسخة الحالية من الأولمبياد؛ بل؛ وسبقهم أيضًا قضية فلسطين التي مازال يتغاضى الجميع عنها، وهو نفس العالم الذي يدعم أوكرانيا، ويُحارب روسيا، ويرفض مُشاركتها في أي بطولة أو مسابقة، والدليل على ذلك هو استبعادها من بطولة كأس العالم النسخة الماضية في قطر 2022.

Exit mobile version